تسمم 14 تلميذا بكل من الفقيه بن صالح وسطات
تعرض ما لا يقل عن 14 تلميذا لحالة تسمم جماعية أواخر الأسبوع الماضي في كل من الفقيه بن صالح ودار الطالب بقصبة أولاد سعيد بإقليم السطات. وتسببت حلوى رخيصة من نوع ''موكا'' في تسمم27 تلميذا من مدرسة أولاد بوخدو بالفقيه بنصالح مساء الخميس وصباح الجمعة الأخيرين. وقالت مصادر طبية من داخل اللجنة الموفدة إلى عين المكان يوم الجمعة. في اتصال بـ ''التجديد''، إن التلاميذ أصيبوا بأعراض تختلف بين غثيان وآلام في البطن والحمى. وفسرت المصادر الحادث بارتباطه بقطع حلوى تناولها التلاميذ تسببت في تسمم جماعي وصفه المصدر بالخفيف. ونقل الأطفال إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المحلي بالفقيه بنصالح بشكل متفرق حوالي الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الخميس 16 أبريل 2009 . وصباح يوم الجمعة 17 أبريل، قبل أن ينضاف 6 تلاميذ جدد إلى ضحايا قطع الحلوى بمدرسة أولاد بوخدو؛ حيث نقلوا بدورهم إلى المستشفى المذكور لتلقي العلاج. وقامت لجنة طبية جهوية زوال نفس اليوم بإجراء تحقيقات طبية شاملة في النازلة، بالموازاة مع التحقيق الذي باشره رجال الدرك الملكي بالفقيه بن صالح في الموضوع، بحيث تم إرسال عينات من قطع الحلوى إلى المختبر الوطني للدرك الملكي بالرباط؛ لتحليلها وتحديد أسباب تسمم تلاميذ مدرسة أولاد بوخدو.
ومن جانبه أكد مصدر تعليمي لـ ''التجديد'' أن نيابة وزارة التربية الوطنية لبني ملال، واكبت عملية الإسعاف من أولها إلى آخرها، واطمأنت على صحة التلاميذ وراسلت الجهات المعنية بالموضوع.وفي موضوع ذي صلة؛ علمت ''التجديد'' من مصدر مطلع أن 14 تلميذا بينهم 8 تلميذات من قاطني دار الطالب بقصبة أولاد سعيد بإقليم سطات أصيبوا بتسمم جماعي نهاية الأسبوع الأخير، إثر تناولهم وجبة غذاء من معلبات سمك السردين. وقد غادر جميع التلاميذ المصابين بالتسمم مستشفى الحسن الثاني بسطات، بعد تلقيهم الإسعافات الضرورية صباح السبت المنصرم. فيما فتحت المصالح الصحية تحقيقا في النازلة لمعرفة مصدر هذا التسمم الجماعي.هذا وتظهر حالات التسمم في صفوف التلاميذ بين الفينة والأخرى، بسبب تناولهم بعض المواد الغذائية، التي يقتنونها في الغالب من الباعة المنتشرين أمام أبواب المؤسسات التعلمية وفي محيطها المباشر.
وكانت قد سجلت في هذا الإطار حالات تسمم غذائي في وقت سابق، همت 55 تلميذا على الأقل في معهد ''فني'' في سطات، وكذا مجموعة من تلاميذ المؤسسة التعليمية الابتدائية ''ابن ساسي'' الواقعة بتراب جماعة أولاد حسون في مراكش، كانوا قد أصيبوا بحالات تسمم جماعي مباشرة بعد تناولهم لـ ''بيسكوي'' انتهت مدة صلاحيته وزعه عليهم مجانا أحد تجار المواد الغذائية القريب من المؤسسة التعليمية المذكورة. فيما سبق وأن توفيت تلميذة بالدار البيضاء السنة الماضية، بسبب تسمم غذائي نتيجة تناولها بطاطس مقلية صناعية (شيبس).واعتبر مهتمون تربويون أن تكرار ظهور حالات التسمم الغذائي في صفوف التلاميذ؛ أضحى يشكل تهديدا مستمرا للأمن المدرسي، الذي يدخل ضمن مقتضياته تعزيز حماية المحيط المباشر للمؤسسات التعليمية، بما يضمن تدابير ميدانية توفر أمن التلميذات والتلاميذ، عبر التصدي لجميع أشكال الظواهر التي تمس بأمنهم وسلامتهم.وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن 90 في المائة من حالات التسمم على الصعيد الوطني مصدرها ميكروبات. وكانت إحصائيات وحدة مراقبة حالات التسمم بالمركز المغربي لمحاربة التسمم، أشارت إلى أنه خلال الثلاثة أشهر الثانية من السنة الماضية، بلغ عدد التسممات الجماعية الغذائية ما مجموعه 296 حالة تضرر فيها 32 شخصا، ووقعت جل حالات التسمم في المدن أو العالم الحضري بـ 89,5 في المائة من الحالات.
حسن البوعزاوي / عزيزة الزعلي
20/4//2009
التجديد
